اضطراب التوحد هو اضطراب نمائي وخلل في تطور مهارات الدماغ أي خلل عصبي يتم تشخيصه في السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل .

هو احد مكونات طيف التوحد ، وهو الأشد بين هذه المكونات كخلل في تطور المهارات الدماغية بسبب إصابة الدماغ او النواقل العصبية الدماغية في مرحلة نمو الدماغ. ويظهر كخلل في ثلاثة مجالات من تطور الطفل وهي التواصل الاجتماعي والتواصل اللغوي والسلوك ،التشخيص يتطلب وجود اعراض وعلامات من هذه المجالات الثلاثة مجتمعة حتى يتم تشخيص اضطراب التوحد الكلاسيكي

بعض الاعراض موجودة وممكن رصدها في الأشهر الأولى من عمر الطفل ، لكن تقييم بواسطة الاستبيان والمقابلة مع الطبيب المختص بعمر الثلاث سنوات

تختلف شدة الإصابة عند المصابين وكذلك وجود الاعراض ،تتراوح من البسيط الى الشديد ، ونسبة ظهوره بين الأطفال تقريبا 5 أطفال لكل الف طفل

تظهر الاعراض في ثلاثة مناطق تطورية 

1- التفاعل الاجتماعي

2- التطور اللغوي واستعمالات اللغة

3- السلوك النمطي او التكراري

 

 اذا اجتمعت اعراض من مناطق التطور الثلاثة المذكوره أعلاه يتم عرض الطفل على الطبيب المختص

وهنا تكمن صعوبة قرار التشخيص لاطياف اضطراب التوحد حيث يتم القرار والتشخيص بناء على تجمع اعراض من مسارات تطور الطفل وهل تشمل المناطق الثلاثة اعلاه وشدة ظهور الاعراض

 

احيانا تظهر بعض الاعراض او معظمها او مجتمعة وكذلك تتفاوت في شدتها

بعض الامراض وخاصة اصابات الدماغ وتسمم المعادن الثقيلة (الزئبق والرصاص) ، وامراض خلقية او 

اضطراب السلوك   لها بعض الاعراض  تتشابه مع اعراض اضطراب التوحد لذلك يستدعي التفريق 

​

الأسباب: لم يتم تأكيد سبب محدد بشكل قطعي ، المراجع الطبية ترجح عدة عوامل منها :

العامل الوراثي والجيني

عوامل البيئة وتلوثها  مثل المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق

الغذاء

لكن لم يتم اثبات قطعي لاي منهم وتعزي بعض المراجع الطبية الى خلل في الدماغ مثل النواقل العصبية 

التشخيص : لا يوجد تحاليل مخبرية او شعاعية تساعد في تشخيص اضطراب التوحد ويعتمد التشخيص على

مهارات الطبيب المختص والاستبيان والمقابلة مع الاهل والطفل

تبدء علامات واعراض اضطراب التوحد التقليدي او الكلاسيكي مبكرا اي في الاشهر الاولى بعد الولادة لكن تظهر اكثر وضوحا بحيث يمكن التشخيص بتجمع علامات القصور في تطور الطفل وسلوكه في السنة الثالثة من العمر

لذلك مراقبة وتقييم تطور مهارات الطفل خلال السنوات الاولى من الاهمية لرصد القصور والتدخل المبكر